الكاريزما تختصر الكثير من الوقت لحصولك على ما تريد.
من السهل معرفة الشخصيات التي تتمتع بالكاريزما، ولكن من الصعب معرفة ما الذي أضفى عليهم ذلك السحر، والذي تفتقده الشخصية ذات الكاريزما الأقل.
هيا سويًا لنتعرف على ماهية ذلك الأمر.
 |
| الكاريزما، طريقك للحصول على شخصية مؤثرة وجذابة |
ما هي الكاريزما؟
هي مجموعة خصال تجعل لمن يتمتع بها "هالة" تميزه عن الآخرين وتجذب من حوله له؛ فتجد أن صمت أحدهم ومجرد حضوره، تأثيره أوقع وأكبر من كلماته.
وآخرين يسحرون من حولهم بكلامهم والحماس الذي يتقد من شخصياتهم.
الباحثون في جامعة تورونتو، وجدوا أن الكاريزما هي مزيج من كون الشخص ودود وعذب المعاشرة، وكونه مؤثر يتمتع بقوة الحضور والقدرة على القيادة في نفس الوقت.
يأتي هذا المزيج إما بالفطرة، أو بالاكتساب والتطوير.
وحتى تكتسب تلك الصفات؛ ما عليك سوى منح نفسك بعض الوقت والجهد.
والآن، سنوضّح في النقاط التالية الصفات التي تمنح الكاريزما وسط المحيطين.
أولًا: القدرة على التأثير
أن يصبح الشخص مؤثر، يحتاج أن يتمتع بالثلاث قدرات التالية:
- الحضور
- القدرة على التأثير
- القدرة على القيادة
ولعل الحضور هو أكثر صفة لا نستطيع تعريفها، أو إعطاء وصفة له.
ولكن وجد أن معظم من يتمتعون بقوة الحضور، يكونون:
- واثقين ومؤمنين بأنفسهم
- متفائلين
- مرنين في مواجهة الانتكاسات والمصائب.
الأشخاص الواثقون بأنفسهم، أو القادرون على أن يظهروا بهذا الشكل
يكون الشخص الواثق بنفسه على مقدرة من التواصل مع الآخرين في مختلف المواقف، وجهًا لوجه، لا يهاب التحدث أمام الجمهور.
كما أنه ليس متغطرسًا أو متكبرًا، هو واثق بنفسه بالطريقة الإيجابية التي تفيده، وتجذب الآخرين له.
يمتد كونه واثقًا بنفسه إلى محاولته مساعدة الآخرين ليكونوا أيضًا كذلك.
الأشخاص المتفائلون، أو القادرون على أن يظهروا كذلك
يحظى أولئك الأشخاص برؤية أفضل الجوانب في المواقف المختلفة، وفي الآخرين، وفي الأحداث.
هم دائمًا مبتجهون يرون الجانب المشرق، ويعرفون جيدًا كيف يتعاملوا مع الأزمات بمرونة.
ينشرون تفكيرهم الإيجابي على من حولهم، مشجعين الجميع على أن يكونوا أكثر تفائلًا وإشراقًا.
لديهم القدرة على الإقناع وجعل الآخرين يريدون ما يريدون هم
القادة ذوي الكاريزما قادرون على التأثير في الآخرين والحث والتحفيز على فعل أشياء -قد تكون- مستحيلة.
لذلك تحمل هذه المقدرة جوانب جيدة إذا استخدمت بالشكل الصحيح، وجوانب سيئة إذا استخدمت في الخداع والأذى.
لديهم مهارات استثنائية قيادية
يبدو وكأنهم قياديون بالفطرة، ولكن هم -في حقيقة الأمر- ظلوا سنوات يشحذون تلك المهارة لتظهر في النهاية وكأنها لديهم بلا أي مجهود.
لديهم استراتيجيات قيادية متعددة؛ لتتلائم مع طبيعة الظروف، ونوعية الأشخاص الذين يتعاملون معهم.
قدراتهم على التواصل، وتوصيل رؤيتهم غاية في القوة.
ثانيًا: التمتع بشخصية سهلة التعامل معها، والتحدث إليها
 |
| التمتع بشخصية سهلة التعامل معها والتحدث إليها |
تكمن تلك الصفة في القدرة على التعايش مع الناس، والتبسم بصدق، وإعطاء المحيطين الشعور بالراحة تجاهه.
ولعل المرتكز الأساسي لتلك النقطة هي مدى تمتع الشخص بما يسمى بالذكاء العاطفي. (تحدثنا عنه في إحدى مقالاتنا، اضغط على الكلمة لتنتقل للموضوع)
تتعلق تلك الجزئية بجانب العواطف؛ لذلك الأشخاص الذين يحظون بها، يكونون:
قادرين على التحكم في عواطفهم وعواطف الآخرين
هؤلاء الأشحاص بارعون في معرفة متى يظهرون مشاعرهم الحقيقية ومتى يخفونها، بل ويمثلون عكسها تمامًا.
يعرفون كيف يسخرون عواطف وعواطف الآخرين -بشكل إيجابي- في تحقيق ما يرغبون.
ولعل البجعة العائمة خير تشبيه لهم، فهي تظهر فوق سطح الماء هادئة جدًا، ولكن الجزء المخبأ تحت الماء من جسمها في حالة نشاط عالي.
يكونون مثيرين للانتباه
يرغب الآخرين في الاستماع إليهم؛ وعادةً ما يكون بسبب كونهم يحملون شيء مشوق، مثل:
وجهة نظر مقنعة، أو طريقتهم الجذابة في التواصل والتحدث.
لديهم القدرة على السرد القصصي بشكل رائع، وإضفاء حس الدعابة لجعل المستمعين منتبهين ومتحمسين.
هم خطباء مفوهين، يتحدثون بتمكن، يستطيعون إيصال أفكارهم بسهولة وبمنتهى الدقة.
إذا كانوا يتحدثون لمجموعة صغيرة
تجدهم في حالة تامة من الاسترخاء والهدوء في لغة الجسد، مع الكثير من التواصل مع الآخرين بالعين.
وإذا كانوا يتحدثون لمجموعة كبيرة، أو يقومون بعرض تقديمي
تجد لغة الجسد أصبحت أكثر بكثير؛ في محاولة لجعل الجميع مشارك ومنتبه.
يهتمون بالاستماع للآخرين
كما يحب الآخرين الاستماع إليهم، تجدهم أيضًا يحبون الاستماع للآخرين.
يميلون عادةً لطرح أسئلة مفتوحة، لجعل من حولهم يتحدثون؛ وذلك لمساعدتهم على فهم وجهات نظر المحيطين ومشاعرهم.
تجدهم عاطفيين ومراعيين للآخرين، ويتذكرون تفاصيل من محادثات سابقة؛ مما يجعلهم جديرين بالاحترام والثقة.
قادرين على بناء روابطة جيدة مع الناس
ابتسامتهم الصادقة، محافظتهم على التواصل بالعين، تمتعهم بدماثة الخلق يجعل كل من يتعاملون معهم يخلص لهم، ويرغب في بناء علاقة معهم.
في النهاية
كانت تلك صورة عامة للكاريزما، ولطبيعة الصفات المتعلقة بها.
عليك أن تتذكر أن كل تلك الصفات من السهل تطويرها إذا حرصت بالفعل على اكتسابها.
بالإضافة إلى ذلك؛ عليك أن تنتبه إلى تلك نقطة
(مهما كنت شخصية ذو كاريزما، فإنك لن تستطيع نيل محبة كل الناس طوال الوقت، كما لا ينبغي عليك المحاولة أيضًا).
(مهما كنت شخصية ذو كاريزما، فإنك لن تستطيع نيل محبة كل الناس طوال الوقت، كما لا ينبغي عليك المحاولة أيضًا).
تعليقات
إرسال تعليق