القائمة الرئيسية

الصفحات

كل ما تريد معرفته عن كيفية الوقاية من فيروس كورونا

 من مدينةٍ من مدن الصين تدعى ووهان، خرج للبشرية ما تسبب لها في معاناةٍ ممتدة إلى الآن إلى ما يقرب من ثلاث أو أربع سنوات، حُصدت بسببها الملايين من الأرواح على مستوى العالم أجمع.


مرض كورونا، أو ما يعرف بكوفيد 19 المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، إما يُحسن التعامل معه فيمر بسلام، أو يُساء فتكون الوفاة.


ومن هنا، كان لا بد أن نستعرض لكم طرق انتقال العدوى وكيفية التعامل عند الإصابة، والأهم من ذلك كيفية الوقاية من فيروس كورونا.



الوقاية من فيروس كورونا


طرق انتقال العدوى

تكمن أحد مخاطر ذلك الفيروس في سهولة انتشاره، فهو ينتقل بطرق عدة:


من إنسانٍ مصاب لآخر عند التقارب الشديد بينهما، إذا تلامسا مثلاً، فالتقط الآخر الفيروس، ثم لمس أي منطقة بها أغشية رقيقة في جسده مثل: العين والأنف والفم، أو عن طريق الرذاذ الناتج أثناء التنفس أو التحدث وهكذا، فينتشر هذا الرذاذ ليتلامس مع المناطق التي ذكرناها في الشخص غير المصاب.


أو عن طريق لمس الشخص غير المصاب لأسطح كان قد سقط عليها رذاذ من أحد المصابين، ثم فرك عينيه مثلا بيده الملوثة أو مسح أنفه أو لمس فمه، فينتقل الفيروس مباشرةً له.


أو عن طريق التواجد في مكان كان به أحد المصابين وغادر، فيظل هواء ذلك المكان ملوثًا بالفيروس، ثم يأتي الشخص غير المصاب ويتنفس، فتحدث عندها الإصابة.


أو أكثر الأوضاع التي يتمثل فيها مدى احترافية هذا الفيروس، وهو إمكانية انتقال العدوى من إنسان مصاب لا تظهر عليه الأعراض.


كيفية التعامل عند الإصابة بالفيروس

حتى الآن لا يوجد دواء يقضي على المرض، ولكن يوجد العديد من الأدوية التي صرحت بها هيئة الدواء والغذاء للسيطرة على أعراض المرض والتقليل من خطورته مثل: مضادات الفيروس (antiviral)، أجسام مضادة لسارس كوف 2 (anti-SARS-CoV-2 monoclonal antibodies)، مضادات الالتهاب (anti-inflammatory)، مواد مُعدلة في المناعة (immunomodulators agents)، وتستخدم تلك الأدوية بحسب شدة المرض.

إذا كان المريض إيجابي التحليل ولكن لا تظهر عليه أعراض المرض:

فيجب عليه عزل نفسه ومتابعة تطور الأعراض.

إذا كانت الأعراض خفيفة:

  • فبناءً على تعليمات المعاهد العالمية للصحة فإنه يمكن التعامل معها عن طريق الرعاية والعزل، ولا يشترط المتابعة الدورية بالأشعة والتحاليل، ولكن مع كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض أخرى، فيجب متابعتهم جيدًا إلى تمام تعافيهم.

  • كما تُعارض المعاهد العالمية للصحة استخدام الديكساميثازون (dexamethasone) في الحالات الخفيفة.

إذا كانت الأعراض متوسطة:

  • فيجب عزلهم في المستشفى تحت الملاحظة، كما يجب تلقيهم رعاية داعمة مثل: المحاليل، ووضعهم على جهاز استنشاق الأكسجين.

  • أيضًا تستخدم المضادات الحيوية فقط إذا شك الطبيب بوجود عدوى بكتيرية، ونظرًا لاحتمالية تعرضهم لجلطات، فيجب إعطاء مضادات تجلط مناسبة.

  • للمرضى الذين تطلبت حالتهم أكسجين، ينصح بتلقيهم الديكساميثازون، ومضاد فيروس (Remdisivir).


أما بالنسبة للحالات الحرجة


  • يجب العزل مباشرة في المستشفى، لتلقي الرعاية اللازمة.

  • يجب إعطاء مضادات تجلط وقائية.

  • إعطاء مضادات بكتيرية إذا أصيب المريض بعدوى بكتيرية ثانوية، وعندها يجب إعادة التقييم يوميًا لتلك المضادات حسب الحاجة.

  • إعطاء علاج معوض كلوي إذا أصيب المريض بفشل كلوي.

  • تنصح بشدة لائحة تعليمات علاج كوفيد 19 للمعاهد الصحية العالمية بإعطاء ديكساميثازون للمرضى الذين تطلبت حالتهم المستشفى، وتطلبت تزويدهم بالأكسجين سواء بطرق الاستنشاق المختلفة.

  • إعطاء أدوية تعمل على انقباض الأوعية الدموية مثل: الإبينفرين.

  • إعطاء مواد معدلة للمناعة مثل: (tocilizumab) للمرضى حديثي تواجد بالمستشفى والذين يعانون من تسارع في التنفس نتيجة لصعوبته.


الوقاية من فيروس كورونا المستجد


الوقاية من فيروس كورونا المستجد
الوقاية من فيروس كورونا المستجد



إذن، فمن خلال ما استعرضنا من كيفية انتشار المرض، وطرق التعامل عند الإصابة، نستطيع استنباط بعض من طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى ما سنذكره من توصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي هي كالآتي:


  • أخذ اللقاحات والتي تعد من أهم الخطوات للسيطرة على المرض على مستوى العالم.

  • عند وجود أي شخص مريض أو تبدو عليه الأعراض، يجب المحافظة على المسافة الآمنة والتي تكون في حدود المترين.

  • تجنب التواجد في الأماكن العامة المغلقة، وإن تطلب الأمر، فيجب المحافظة على المسافة الآمنة مع ارتداء الكمامة.

  • الابتعاد عن الازدحام قدر الإمكان.

  • غسل اليدين بالماء والصابون دائما، وخصيصًا بعد المجيء للمنزل من الخارج.

  • سواء تلقى الشخص اللقاح أم لا، فيجب المحافظة دائمًا على ارتداء الكمامة، وخاصةً عند التواجد في أماكن مغلقة رديئة التهوية.

  • المحاولة قدر الإمكان عدم لمس العين أو الفم أو الأنف.

  • استخدام الكحول في تعقيم اليدين والأسطح. (بحيث يكون بتركيز لا يقل عن 60%)

  • طهي الطعام جيدًا.

  • شرب الماء بكثرة بالإضافة إلى السوائل الدافئة، والسوائل التي تحتوي على فيتامين سي مثل: الليمون والبرتقال.

  • عند القدوم من سفر، يجب الالتزام بالحجر الصحي والذي تكون مدته 14 يومًا.

  • عند الشك بوجود أي أعراض، يعزل الشخص نفسه لحماية باقي أفراد الأسرة.

قد يصاب الشخص بفيروس كورونا أكثر من مرة؛ لذلك تُتخذ تلك التدابير الوقائية بصفةٍ دائمة.


الوقاية من فيروس كورونا للأطفال

يصاب الأطفال بفيروس كورونا مثلهم مثل البالغين، ومن هنا أصبح اتباع طرق الوقاية من فيروس كورونا للأطفال غاية في الأهمية أيضًا، والتي تتمثل في الآتي:


  • تلقي اللقاح المناسب لعمر الطفل.

  • إذا كانت الأم مصابة ولديها رضيع، يجب استشارة الطبيب عن كيفية استمرار الرضاعة الطبيعية في تلك الحالة.


  • عند الأطفال بشكل خاص يحتوي البراز على نسبة عالية من الفيروس لمدة تصل لأسابيع بعد انتهاء المرض، وعليه، يجب التعامل بحذر شديد مع برازه وكل متعلقاته المتسخة؛ وذلك لحماية الأم وحماية إخوته.


  • تعليم الأطفال ارتداء الكمامات، وغسل اليدين، واستخدام المناديل الورقية عند العطس والسعال. (يُمنع ارتداء الكمامات للأطفال أقل من عمر العامين)

  • المحافظة على نظافة وتعقيم المنزل والأسطح الموجودة به باستخدام الماء والصابون والكحول.


  • اختيار الأنشطة والأماكن الآمنة التي يتواجد فيها الطفل، من حيث: النظافة، وتهوية المكان، وعدم الاحتكاك الملاصق للأطفال الآخرين، والمحافظة على المسافة التي لا تقل عن مترين بينه وبينهم.



وأخيرًا وليس آخرًا، كنصيحة مني أجد أن العمل من المنزل يُحد من فرص الإصابة بكورونا؛ وذلك نظرًا لقلة الاحتكاك مع الآخرين الذين قد يكون منهم مصاب بالمرض.

 

 

 

المصادر

Onlinelibrary.wiley.com

Mayoclinic.org

Mayoclinic.org

moh.gov.sa

Ncbi.nlm.nih.gov

Un.org

Unicef.org


طبيبة بيطرية وكاتبة محتوى، أعمل أيضًا كمسوقة إلكترونية، ولدي خبرة في العديد من المجالات الأخرى كالتعليق الصوتي، شغوفة بتعلم مهارات جديدة وإفادة الآخرين بها.

تعليقات

التنقل السريع