القائمة الرئيسية

الصفحات

في مقابلة العمل، يسعى المحاور إلى جمع أكبر قدر من المعلومات عنك خلال مدة قصيرة.

لا تشمل تلك المعلومات مهاراتك وخبراتك ومدى ملائمتك للوظيفة فقط، وإنما تتوسع لتشمل أيضًا
لباقتك في الحديث، مدى ذكائك العاطفي، مهارتك في حل المشاكل، وقدرتك على التفكير السريع واتخاذ القرارات في المواقف الحرجة.

لننتقل مباشرة إلى بعض من الأسئلة التي تطرح في أغلب المقابلات، ونستعرض كيفية الإجابة عنها.




كيف تجيب على أسئلة مقابلة العمل؟
كيف تجيب على أسئلة مقابلة العمل؟



كيف تجيب على أسئلة مقابلة العمل؟

يبدأ تقييم المحاور لك منذ لحظة دخولك؛ لذلك عليك أن تعطي انطباعًا طيبًا، وهذا من خلال:
  • الحضور في الميعاد المحدد
  • ارتداء الزي المناسب
  • الابتسامة عند دخول المكان
  • حاول أن تتعامل بشكل احترافي منذ دخولك حتى المنبى، وعند تعاملك مع موظفين الاستقبال؛ لأنهم قد يخبروا المحاور كيف كنت تبدو.

والآن ننتقل لكيفية الإجابة على أكثر 10 أسئلة شيوعًا في مقابلات العمل:

أخبرني عن نفسك، وعن خلفيتك بشكل مختصر

يحب المحاورون في هذا السؤال أن يسمعوا قصصًا عن المترشحين؛ لذلك حاول أن تجعل بداية قصتك جذابة، ومنتصفها مشوق للغاية، ونهايتها تجعل المحاور يقف في صفك، ويرشحك للوظيفة.

حاول أن تخبره عن حادثة معينة جعلتك تهتم بهذه المهنة،
وتدمج تعدد خبراتك التعليمية ومدى شغفك بالمجال، وكذلك خبراتك العملية.

إذا عملت من قبل على مشروع فيه تحدٍ كبير، أو مشروع ضخم، احك عنه وعن كيفية تغلبك على تحدياته وكيف نجحت فيه.

كيف سمعت عن وجود هذه الوظيفة؟

هنا يريد المحاور أن يعرف ما إذا كنت تسعى للتوظف بشكل خاص في شركتهم، أو سمعت عنهم من مسؤول موارد بشرية، أو أحد من أصحاب الشركة أوصاك بتلك الوظيفة.

إذا أحد أوصاك بالوظيفة، كن حريصًا على ذكر اسمه، لا تفترض أن المحاور يعرف عن من رشحك؛ وبالتالي عليك أيضًا ذكر كيفية معرفتك بهذا الشخص، لأن ذلك يعطيك مصداقية أكبر لدى المحاور.

إذا كان هذا الشخص يعمل بالشركة، عليك ذكر سبب ترشيحه لك، ومدى كونك مناسبًا تمامًا للوظيفة.

أما إذا كنت أنت من سعيت لتلك الوظيفة بدون ترشيح أحد، فعليك ذكر ما الذي جذبك للعمل بالشركة ولتلك الوظيفة.
سيكون من الرائع أن تدمج قيمك وقيمتك بهوية الشركة وبمهمتها؛ لأنك عليك أن تقنع مدير التوظيف أنك اخترت شركتهم خصيصًا دونًا عن باقي الشركات الأخرى.

ما نوع بيئة العمل التي تفضل؟

حتى تستطيع الإجابة عن هذا السؤال؛ فإنه يجب عليك البحث جيدًا عن الشركة وجمع كافة المعلومات عنها وعن بيئتها قبل القدوم لمقابلة العمل.

وإذا مثلًا أخبرك المحاور عن شيء لم تغطيه في بحثك، فعليك أن تحكي تجربة مررت بها تُظهر مدى تماشيك مع تلك البيئة.
لأن هدفك هو إظهار أن أخلاقياتك في العمل تتماشى مع أخلاقيات الشركة.

كيف تتعامل مع المواقف التي تكون مليئة بالضغط والتوتر؟

من خلال هذا السؤال، يريد المحاور معرفة مدى قدرتك على البقاء هادئًا، ومدى ثباتك الانفعالي وسيطرتك على الوضع في أوج المواقف الموترة والضاغطة.
تلك القابلية، هي موهبة ومهارة يقدرها جدًا مدير التوظيف؛ لذلك عليك رواية موقف مثلُا مررت به وكيف تعاملت معه بنجاح.

أما إذا كنت لا تزال تحاول تحسين تلك المهارة لديك، فعليك إخباره بالخطوات التي تخطوها لذلك الأمر، على سبيل المثال:
أنك بدأت ممارسة اليقظة الذهنية  (mindfulness practice)، وأنك تحرز تقدمًا شيئًا فشيئًا.

هل تفضل العمل منفردًا، أم ضمن فريق؟

هل تفضل العمل منفردًا، أم ضمن فريق؟
هل تفضل العمل منفردًا، أم ضمن فريق؟


يحتاج هذا السؤال إلى كونك على اطلاع ببيئة عمل الشركة، وما ستطلبه الوظيفة، مع العلم أيضًا أن معظم بيئات العمل تحتوي على شق جماعي.
وأنت تجاوب على هذا السؤال، حاول إظهار سماتك الشخصية وكيف أنها تلبي احتياجات العمل.
كما تحدث عن كونك تستطيع العمل في بيئة العمل سواءً كانت فردية، أو جماعية، وذلك من خلال مثلًا عيوب ومميزات كل جانب.
فمثلُا، تذكر أنك تحب العمل الجماعي عندما تريد مناقشة استراتيجية العمل والإتيان بأفكار جديدة وكذلك تقييم مخرجات العمل.
وتحب العمل الفردي أيضًا لكونك تشعر أنك تستطيع الأداء بأفضل شكل ممكن، كما يوفر لك القدرة على التركيز.

عندما تعمل على أكثر من مشروع في آن واحد، كيف تحافظ على تنظيم نفسك؟

هنا، يريد صاحب العمل معرفة كيف تستغل وقتك وطاقتك؛ للبقاء منتجًا وكفءً.
كما يريد معرفة ما إن كان لك نظامًا محددًا (كاستخدامك لتطبيق مثلا يساعدك على تنظيم العمل)
يبقيك مواكبًا لجداول وخطط العمل؛ لذلك عليك التأكيد أنك تلتزم بمواعيد انتهاء المشاريع وتأخذها بجدية تامة.
حاول أن تذكر موقفًا على ذلك، وكيف كانت متطلبات ذلك العمل ومتى كان موعد التسليم وكيف أنك التزمت بها وسلمت العمل في تمام الموعد.

ماذا فعلت في العام الماضي لتطوير معرفتك؟

في هذا السؤال، يريد صاحب العمل معرفة كيف يستغل الناس أوقاتهم بشكل مختلف،
ولكن لا يجعلك ذلك تتوتر من كونك لم تمضي وقتك في تطوير مهاراتك أو أخذ دورات؛ لأننا نتعلم من أي شيء لدينا.
فعلى سبيل المثال:
لو أمضيت وقتك في تطوير شخصيتك دونًا عن مهاراتك، فعليك أن تخبره أنك مارست هواية السباحة مثلًا؛ مما ساعد على إنعاش جسدك وتجدد نشاطك.
وإن أمضيت وقتك في تطوير مهاراتك، فعليك إخباره بالأشياء التي اتطلعت عليها لمعرفة الجديد في مهنتك، وأنك أخذت الدورات كذا وكذا وكذا.

ما هي توقعاتك للراتب؟

إن كانت تلك أول مقابلة عمل مررت بها، فعليك البحث أولًا على الرواتب المنتشرة لوظيفة مثل تلك. (بإمكانك السؤال على منصة العمل الأكثر شهرة وهي لينكدان)
من المفضل أن تتناقش حول معدل الراتب وليس ذكر راتب بعينه؛ لأن ذلك يترك مجالًا للتفاوض.
كما عليك أن تأخذ جانب الحذر وتضع راتبًا أعلى قليلًا من المتعارف عليه؛ لأن المفاوضة للراتب الأقل تكون أسهل من المفاوضة للراتب الأعلى.
بالإضافة لذلك، يُفضل أن لا تبدأ أنت بالحوار عن الراتب، بل دع المحاور هو من يبدأ بالسؤال عنه.

هل تقدمت إلى وظائف أخرى؟

يريد هنا المحاور معرفة هل هم الخيار الأول بالنسبة لك، أم أنهم واحد من ضمن خياراتك.
أو ربما يريد معرفة في أي مرحلة أنت من مراحل التوظيف في الشركات الأخرى.

على الرغم من ذلك، عليك أن تكون صادقًا إن كنت قد تقدمت لوظائف أخرى،
وليس بالضرورة أن تذكر أين تقدمت إلا إن كان هناك عرض عمل آخر بالفعل.
فمثلًا تخبرهم أنك تقدمت في عدة شركات ولكن العمل لديهم يمثل الأكثر حماسًا بالنسبة لك الآن.

من خلال سيرتك الذاتية، يبدو أن هناك سنة لم تعمل فيها. هل من الممكن أن تخبرنا لماذا؟

سنوات الفجوة، تكون هامة جدًا لبعض الشركات دونًا عن الأخرى؛ وذلك لأن هناك صناعات يحدث فيها متغيرات وتحديثات بشكل متسارع،
مما يجعل من سنوات الفجوة تلك، نقطة سلبية.

وهنا سيكون إجابتك كالتالي:
ستحاول جعل المحاور يفهم جيدًا أن ذلك لم يكن كسلًا منك
ثم ستذكر المبرر بشكل مختصر
وبعدها، سيكون تركيزك الأكبر في الإجابة على كيفية أن ذلك العام أحدث فارقًا إيجابيًا في مستقبلك، وكيف أنك قمت باستغلاله في تجهيز نفسك لتلك الوظيفة.

طبيبة بيطرية وكاتبة محتوى، أعمل أيضًا كمسوقة إلكترونية، ولدي خبرة في العديد من المجالات الأخرى كالتعليق الصوتي، شغوفة بتعلم مهارات جديدة وإفادة الآخرين بها.

تعليقات

التنقل السريع